المرأة واللغة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأة واللغة
كانت المرة الأولى وفشلت..وقفت أمام مكتبة تشبهني إلى حد “مستفز”..لم يعتمد صاحبها ترتيبا معينا للكتب،البداية والنهاية أخذ حيزا كبيرا من المكان،رياض الصالحين،تفسير القرآن لابن كثير،في ظلال القرآن،حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح،زاد المعاد،تلبيس إبليس،كل هذا كان له الجزء العلوي من المكتبة.
ورف سفلي تحتله كتب مختصة بلغات البرمجة.
وبينهما مؤلفات لابوالحسن الندوي..حسن البنا..سيد قطب..عبد الكريم بكار..إلى جانب ألف ليلة وليلة..والأعمال الكاملة للبردوني وحمزة شحاتة وشيء من مؤلفات العقاد وكتب عن الأدب الأندلسي..وست كتب للغذامي..التقطت كتابين له أحدهما أعدته للرف بسرعة بعد أن وجدته متجاوزا إياي بكثير والآخر فتحت فهرسه ليشدني إليه موضوع عنوانه “حمدوس”..قرأت الموضوع ومافهمته منه ان ساعة منتحل شخصية الصحفي تفقه أكثر ممايفقهه عقلي في هذا الموضوع..أعدت كتابه ورحت أمني نفسي بزمن أكون فيه قادرة على فهم كتاباته..
….
عدت لذات المكتبة ووقفت أمام نفس المؤلف لأرى كتابا لم أكن قد رأيته من قبل.
“المرأة واللغة”
الكتاب يأتي كبحث لماهية العلاقة بين اللغة والمرأة من خلال تطرقه لمرحلتي “زمن الحكي” و “زمن الكتابة”..وهو أيضا بمثابة إجابات على أسئلة عدة طرحها المؤلف في مقدمته..أسئلة قاسية جدا وموجعة للحد الذي يجعلك تتعاطف معها تعاطفا عقليا جادا..
هل انحازت اللغة إلى الرجل؟ وهل تم تذكير اللغة تذكيرا نهائيا؟ ام أن هناك مجالا للتأنيث؟
هل أصبح (الاسترجال) هو طريق المرأة الأوحد في معركة الثقافة؟ أم ان حلولا أخرى تختبئ في ضمير اللغةوتنتظر المرأة كي تحفرعنها؟
هذه هي محاور الدراسة الأساسية.
يبتدئ الكتاب بالفصل الذي يسأل : الأصل التذكير؟ وهو سؤال لغوي بحت يبحث فيه الكاتب عما إن كان إجماع علماء اللغة على أن التذكير أصل الأشياء و أن “كل ماهو غير مؤنث حقيقة فإنه بالضرورة اللغوية مذكر” مجرد قواعد لغوية لاتمت بصلة لعلاقة المرأة مع اللغة والكتابة؟أم أنها كقدر محتوم على الكتابة النسوية؟
الكتاب يحتوي قراءة تحليلة لرمزية ألف ليلة وليلة ويتساءل بمنطقية عما إن كان المؤلف أنثى أم ذكر..لينتهي بأن هذه الحكايات ومدلولاتها لايمكن أن تصدر إلا من خيال وعقلية إمرأة حتى وإن كان المدون ذكرا يترفع عن توقيع الكتاب باسمه..ويجيب عن سؤال سألته في طفولتي:لم لم يقتل شهريار شهرزاد بعد الألف ليلة وليلة؟إلى أي مدى أثرت فيه حكاياتها؟
يجيب الغذامي:
….وكان ماجرى شبيه بجلسات المحللين النفسيين المعاصرين فشهرزاد أجلست زوجها قرابة ثلاث سنوات تعالجه باللغة وتروضه بالسرد،وتنوع عليه الأقاويل إلى أن تشافى من دائه من جهة،وتم إنقاذ بنات المدينة من الموت من جهة أخرى.
كما يبحث من الناحية اللغوية في عدة أعمال نسائية أبرزها “ذاكرة الجسد” وقد خصص لها جزءا كبيرا بوصفها (مثال على الانقلاب اللغوي) كما يقول عنه الكاتب.
كتاب ممتع جدا ورغم صعوبة القضية التي يطرحها إلا أن أسلوبه بشكل عام مبسط ومفعم بالمنطقية .
ورف سفلي تحتله كتب مختصة بلغات البرمجة.
وبينهما مؤلفات لابوالحسن الندوي..حسن البنا..سيد قطب..عبد الكريم بكار..إلى جانب ألف ليلة وليلة..والأعمال الكاملة للبردوني وحمزة شحاتة وشيء من مؤلفات العقاد وكتب عن الأدب الأندلسي..وست كتب للغذامي..التقطت كتابين له أحدهما أعدته للرف بسرعة بعد أن وجدته متجاوزا إياي بكثير والآخر فتحت فهرسه ليشدني إليه موضوع عنوانه “حمدوس”..قرأت الموضوع ومافهمته منه ان ساعة منتحل شخصية الصحفي تفقه أكثر ممايفقهه عقلي في هذا الموضوع..أعدت كتابه ورحت أمني نفسي بزمن أكون فيه قادرة على فهم كتاباته..
….
عدت لذات المكتبة ووقفت أمام نفس المؤلف لأرى كتابا لم أكن قد رأيته من قبل.
“المرأة واللغة”
الكتاب يأتي كبحث لماهية العلاقة بين اللغة والمرأة من خلال تطرقه لمرحلتي “زمن الحكي” و “زمن الكتابة”..وهو أيضا بمثابة إجابات على أسئلة عدة طرحها المؤلف في مقدمته..أسئلة قاسية جدا وموجعة للحد الذي يجعلك تتعاطف معها تعاطفا عقليا جادا..
هل انحازت اللغة إلى الرجل؟ وهل تم تذكير اللغة تذكيرا نهائيا؟ ام أن هناك مجالا للتأنيث؟
هل أصبح (الاسترجال) هو طريق المرأة الأوحد في معركة الثقافة؟ أم ان حلولا أخرى تختبئ في ضمير اللغةوتنتظر المرأة كي تحفرعنها؟
هذه هي محاور الدراسة الأساسية.
يبتدئ الكتاب بالفصل الذي يسأل : الأصل التذكير؟ وهو سؤال لغوي بحت يبحث فيه الكاتب عما إن كان إجماع علماء اللغة على أن التذكير أصل الأشياء و أن “كل ماهو غير مؤنث حقيقة فإنه بالضرورة اللغوية مذكر” مجرد قواعد لغوية لاتمت بصلة لعلاقة المرأة مع اللغة والكتابة؟أم أنها كقدر محتوم على الكتابة النسوية؟
الكتاب يحتوي قراءة تحليلة لرمزية ألف ليلة وليلة ويتساءل بمنطقية عما إن كان المؤلف أنثى أم ذكر..لينتهي بأن هذه الحكايات ومدلولاتها لايمكن أن تصدر إلا من خيال وعقلية إمرأة حتى وإن كان المدون ذكرا يترفع عن توقيع الكتاب باسمه..ويجيب عن سؤال سألته في طفولتي:لم لم يقتل شهريار شهرزاد بعد الألف ليلة وليلة؟إلى أي مدى أثرت فيه حكاياتها؟
يجيب الغذامي:
….وكان ماجرى شبيه بجلسات المحللين النفسيين المعاصرين فشهرزاد أجلست زوجها قرابة ثلاث سنوات تعالجه باللغة وتروضه بالسرد،وتنوع عليه الأقاويل إلى أن تشافى من دائه من جهة،وتم إنقاذ بنات المدينة من الموت من جهة أخرى.
كما يبحث من الناحية اللغوية في عدة أعمال نسائية أبرزها “ذاكرة الجسد” وقد خصص لها جزءا كبيرا بوصفها (مثال على الانقلاب اللغوي) كما يقول عنه الكاتب.
كتاب ممتع جدا ورغم صعوبة القضية التي يطرحها إلا أن أسلوبه بشكل عام مبسط ومفعم بالمنطقية .
MP3M- عاشق جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 69
نقاط : 11122
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
العمر : 33
رد: المرأة واللغة
هى اناقراءت بس نصهاكدى انا اسفه مش هاقدر اكمها دلوقتى وبجد مشكوره كتير على الموضوع
كزبلانكا- عاشق جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 69
نقاط : 10941
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : تمام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى