الشعر الفصيح - العصر الإسلامي و الأموي
صفحة 1 من اصل 1
الشعر الفصيح - العصر الإسلامي و الأموي
الشعر الفصيح - العصر الإسلامي و الأموي
بعد انتهاء الخلافة الراشدية وانتشار الاسلام خارج الجزيرة العربية انتقل الكثير من القبائل العربية الى المدن الواقعة في الاطار الجغرافي للدولة الاسلامية. في بدايات العصر الاموي وانتقال العاصمة الى دمشق، لم ترغب الكثير من القبائل بالانتقال اليها وذلك بسبب تواجد مركز القوة فيها وفضلوا الانتقال الى المدن التي يكون تأثير الخليفة فيها اضعف خاصة ان عدد منهم في صراع معاوية مع علي بن ابي طالب وقفوا الى جانب هذا الاخير.
فى منتصف القرن الثامن الميلادي بدأت كتابة الشعر على الورق الذي تم استيراده من الصين اولا قبل ان تبدأ صناعته في خرسان فدمشق. ولكن قبل ذلك كان ينقل الشعر شفويا
كانت البصرة أحد المراكز المهمة في الحياة الادبية وخاصة الشعرية وبقيت تتنافس على مركز السيادة في العالم العربي مع الكوفة وليومنا هذا
في العصر الاموي ازدهر الشعر بشكل كبير. وكان اكثر الشعراء في بداية العصر الاموي ينتسبون في معظمهم الى القبائل العربية الشهيرة التي قدمت من شبه الجزيرة العربية كالاخطل والفرزدق وجرير.
ونقرأ معا بعضا مما اخترته لشعراء هذا العصر
جَرير
28 - 110 هـ / 648 - 728 م
جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم.
أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل.
كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً و ما الظنُّ إلاَّ مخطئٌ ومصيبُ
تَرَكْتُ عِيالي لا فَوَاكِهَ عِندَهمْ و عندَ ابنِ سعدٍ سكرٌ وزبيبُ
تحنى العظامُ الراجغاتُ منَ البلى و ليسَ لداءِ الركبتينِ طبيبُ
كَأنّ النّساءِ الآسراتِ حَنَيْنَني عريشاً فمشي في الرجالِ دبيبُ
منعتَ عطائي يا ابنَ سعدٍ وإنما سَبَقْتَ إليّ المَوْتَ وَهوَ قَريبُ
فانْ ترجعوا رزقي إلى فانهُ متاعُ ليالٍ والحياة ُ كذوبُ
الفَرَزدَق
38 - 110 هـ / 658 - 728 م
همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس.
شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة.
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين.
وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه.
لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة
لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا
لمّا أُجِيلَتْ سِهامُ القَوْمِ فاقتَسَمُوا صَارَ المُغِيرَةُ في بيْتِ الخَفَافِيشِ
في مَنْزلٍ ما لَهُ في سُفْلِهِ سَعَةٌ، وَإنْ تعرَقّى بصُعْدٍ غَيرِ مَفْرُوشِ
إلاّ على رَأسِ جِذْعٍ باتَ يَنْقُرُهُ جِرْذانُ سَوْءٍ وَفَرْخٌ غَيرُ ذي رِيشٍ
الأَخطَل
19 - 90 هـ / 640 - 708 م
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ
شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ
تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ
ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ
أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ
ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ
بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ
قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ
وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ
تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ
أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ
الى محبى الشعر قدمت لكم سابق هذا الموضوع الشعر الفصيح بالعصر الجاهلى
وهنا قدمت لكم الشعر الفصيح فى العصر الاسلامى والأموى
وعلى موعد ان شاء الله بتقديم الشعر الفصيح بالعصر العباسى
Admin- Admin
- الجنس : عدد المساهمات : 374
نقاط : 11998
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
العمل/الترفيه : مدير المنتدى
المزاج : مش تمام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى